تنعم الطبقة العليا في اي مجتمع بوجود رفاهيات على مستويات ومنها وجود خادمات، الا ان في المجتمعات العربية وخاصة الخليجية اصبح وجود الخادمات اساسي لا رفاهي؛ وقد وصل الزامية وجود خادمة منزلية في البيت شرط من شروط زواج البعض!
وفي كل سنة تزيد ظاهرة هرب العاملات او الخادمات خاصة في موسم شهر رمضان المبارك، ويعود السبب لوجود اعمال شاقة من طبخ وتنظيف وغيره اكثر مقارنة من باقي الاشهر الاخرى؛ بالذات خلال وجوب ممارسة الصيام في هذا الشهر الفضيل الذي قد يزيد من كسل الناس ويقل انتاجهم. وفي كل عام يطرح موضوع هروب الخادمات من قِبَل الاعلام التقليدي وحتى الجديد كمنصات التواصل الاجتماعي، الا ان الغالبية الساحقة مع الاسف الشديد لا يتطرقون لهذه المواضيع من منظور شامل لعل به يمكننا معرفة الحل؛ فيجب النظر الى المصلحة العامة التي تشمل احقية كافة الأطراف في المجتمع.
لعب على الوتر كان عنوان كاتبة صحيفة أخبار 24 الالكترونية (امل اليحيى) في 14 مارس 2023، والتي كانت تصف عاملات او خادمات المنازل بأنهن ذوات خطط مع عصابات وتسائلت اهو الجشع أم ضغط عمل الخادمات؟ وهو في الواقع كل ذلك وايضاً اكثر فمنذ بداية تنفيذ قرار غربة السفر لغرض خدمة المنازل، والتي يكون فيها العاملة او الخادمة قد باعت اغلى ما تملك حتى تحصل على التأشيرة؛ ولم تعرف مدى قانون الكفالة او حتى معاملة الكفيل او الكفيلة وغيرها من السلبيات. ومن المؤسف ان الكاتبة (امل اليحيى) كغيرها من الكتاب لم تسلط النقاش عن اساس المشكلة، فقد كان تركيز المقالة عن كفلاء مجموعة من الخادمات الهاربات وهم يقدمون الشكوى لهذا التقرير.
اما (عبدالله السالم) كاتب صحيفة سبق الإلكترونية نشر عن اسباب الهروب في اليوم التالي الموافق 23 شعبان 1444 هجري، وقد حاول ان يطرح الاسباب من خلال اخصائي اجتماعي وهو (مشعل الشاعر) الذي ذكر سببين من جانب الاسره والاخر ظن انه الجانب الخاص في العاملة.فأما جانب الاسره فهي تتسب في الهروب لعدم ادراك حقوق العاملة او الخادمة كالراحة ومعرفة مهام العمل وغيرها، الا انه ظن جانب العاملة في سبب هروبها لوجود فرص اكبر في زيادة الدخل بشكل يومي بدلاً من ان يكون شهري! فذلك من ابسط حقوق العمال او الموظفين حينما يجدون فرصة لرفع نسبة المدخول المادي، حتى وإن تسبب هرب الخادمة او العاملة في اهمال مهام لم يلتزم فيها بعقد واضح من صاحب العمل؛ وإلا لماذا لا يشيع هروب الوافدين من الوظيفة التي يلتزمون بها مقارنة بالعامل المنزلي؟!
والجواب لان هناك ثغره يستغلها اصحاب النفوس الضعيفة في قانون الكفالة السعودي، والذي يعفي شروط والتزامات على الكفيل حينما يختار مهنة الوافد لتكون (عامل منزلي). فالمفترض الشروط القانونية والالتزامات على الكفيل تكون اثقل عند استقدام (عمالة منزلية)، والأسباب تعود الى وفرة هذه المهنة في الاوطان على قل عوائدها الانتاجية وكثرة مساوئها؛ ومع استغلال رخيصي الذمم الذين كانوا ولا يزالون يتاجرون في حق الوافدين. نظام الكفيل اصبح تجارة عند البعض سواء من خلال نقل الكفالة او تجديد الاقامة او حتى اخذ نسبة من راتب الوافد، هذا غير المعاملة الدنيه عند البعض التي تخضع العمال المنزليين بشكل مهين مثل الحبس او عدم تسليم المستحقات المالية.
لكن واقع الحل يكون في اعادة النظر في نواة المشكلة وذلك من خلال استدراك تاريخ استقدام عاملة منزلية في دول الخليج العربي، فقبل ذلك كان عرب الجزيرة يعتمدون على المماليك من العبيد وحتى ملك اليمين الذين كانوا جزء من نسيج العائلة؛ حتى اصبح جزء منهم ذو نسب تابع لبعض العوائل او القبائل العربية المشهورة. ومع قوانين العولمة فرضت الامم المتحدة على الدول تجريم العبودية حتى يكون احتكار سري لصالح الشركات العولمية، التي كانت ولا تزال تقوم في استعباد البشر وحتى الاتجار بهم ضمن عملية رفع الانتاج وتوفير الاستهلاك عبر المؤسسات والشركات المتعددة الجنسيات.
لجأ الخليجيون الى بعضهم حتى بدايات الطفرة الاقتصادية التي عاشها جيل طفرة المواليد، فقد بدأت اكثر الازمات الاجتماعية وحتى الاقتصادية في حقبة ذلك الجيل الذي التحق بأي وظيفة؛ وبقي كبار السن الذين كانوا يعانون من قل الاهتمام بهم صحياً وجسدياً. فكان حل جيل الطفرة لمساعدة المسنين من الآباء وحتى الامهات من خلال استقدام العاملة او العامل المنزلي، فكانت مهنة العمالة المنزلية مقتصره على العناية بحال كبار السن فقط من النساء او الرجال؛ فلا يلزمون العمال المنزليين بأي مهمة اخرى مثل الطبخ او الغسل او غيرها.
كان وجود العمالة المنزلية في حقبة من الزمن سري ويعتبر عند البعض طابو من طابوهات المجتمع خاصة بين ابناء القبيلة، اي انه امر عيب الحديث فيه او إفشاؤه لكونه تهاون او تخاذل الابناء وحتى البنات في رعاية الوالدين وقد يعتبره البعض عقوق؛ لكن مع مرور الوقت اصبح وجود الخدم ظاهره وتحول الان الى عادة سيئة.
تخاذل فيها افراد الاسرة الواحده عن القيام بأكثر المهمات الاسرية لوجود خدم في البيت، نسي الاب وحتى الام دورهم في زرع التعاون والتكاتف بين الاخوه والاخوات في المنزل. ووصل حال الاجيال التالية بدرجة لامبالاة اكبر واكثر من ولاة امورهم بسبب الرفاهية المفرطة، فإن وجود خدمة العاملة او الخادمة المنزلية ليس ضروري للغالبية الساحقة من الشعب؛ بل الكارثة ان اعتبرها البعض ضرورة من غير مراجعة اسباب وجود الخادمات من الاساس!
فمن يعاني من صعوبة تنظيف المكان لكبر المساحة فبالامكان استغلال المساحات او الانتقال الى مسكن مناسب، ومن يعاني من صعوبة طبخ وتحضير الاكل يمكن ان يقوم في شراء آلات تحضر الطعام او حتى تطبيقات توصيل المطاعم؛ وحتى من يستصعب العناية بأمور الاطفال او كبار السن فإنه يمكن ان يضعهم في الاماكن المخصصة لهم. فالعادة القبيحة في استقدام العمالة المنزلية لم تزيد علينا الا خسائر مادية ونفسية واجتماعية، فلا اجرائات استقدامهم معقولة مادياً ولا يرضى الغالبية بمعدل اجور مستحقاتهم المتزايدة سنوياً؛ وفوق ذلك المعاناة في معاملتهم وكثرة المشاكل التي تتزايد سواء على نطاق العمالة او من يكفلهم!
والحل على النطاق الشخصي او الفردي يكون في مناهضة عمل الخادمات من خلال النصح وتقديم العون، فيكون نصح الكفيل او الاسره في التخلي عن عمل الخادمة او توفير كافة الحقوق التي يمتلكها الفرد في المنزل؛ وتقديم العون لكافة الخدم او العمالة المنزلية من خلال المساعدة وحتى تبليغ الجهات المختصة! اما على النطاق الاجتماعي او الحكومي فلابد من دعم القوانين التي توفر كافة الحقوق للوافدين وخاصة العمالة المنزلية، والسعي لمناشدة الجهات الحكومية حتى تضع قوانين صارمة كزيادة الرسوم على الاستقدام او حتى رفع الضريبة؛ فإن رفع الضرائب على السلع والخدمات له دور في ترشيد الاستهلاك خاصة ان نُفِذت على الافراد حسب الحاجة!
هروب الخادمات ليس الا تحرر من قيود الظلم للخروج من حالة الفقر ومواكبة العيش الكريم، وحتى ان كان هدف لتحقيق مصدر دخل عالي فهو الاولى والاجدر القبول به لمن يحتاجه؛ اما من كان لا يؤيد حرية العمالة او لا يرضى بمعدل اسعار خدمتهم فالاجدر ان يجد حل آخر لنفسه. لان نمط الحياة الاستهلاكي المفرط عند بعض الشعوب اصبح ظاهرة وهو من التبذير، وقد نهى الله سبحانه وتعالى في القرآن عن ذلك بقوله {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}؛ ولا ننسى ان ما يشاع بين الناس معصية ويصل بعضهم الى الحرام في ذلك! هذا فضلاً عن المعاملة والنظرة الدونية التي تأتي مِن من يسيئون التعامل مع الخدم او العمال، فإنه من الواجب علينا كا مجتمع مسلم ان نكون نموذج مثالي لدين الاسلام في تعاملنا مع الوافدين وخاصة الخادمات في المنزل؛ لان تواجدهن غالباً في البيت او الشقة مع باقي افراد الاسره. كما اننا لابد نوفر الهدر الاقتصادي بتقليل الصرف على الجوانب الترفيهية كجلب الخدم، فحتى نرتقي في جودة الخدمات علينا ان نوازن بين العرض والطلب في السوق السعودي؛ بذلك يكون توازن في رضى الطرفين وهما الخادم مع المستهلك ليكون دور الجميع في الوطن على افضل حال!
وفي كل سنة تزيد ظاهرة هرب العاملات او الخادمات خاصة في موسم شهر رمضان المبارك، ويعود السبب لوجود اعمال شاقة من طبخ وتنظيف وغيره اكثر مقارنة من باقي الاشهر الاخرى؛ بالذات خلال وجوب ممارسة الصيام في هذا الشهر الفضيل الذي قد يزيد من كسل الناس ويقل انتاجهم. وفي كل عام يطرح موضوع هروب الخادمات من قِبَل الاعلام التقليدي وحتى الجديد كمنصات التواصل الاجتماعي، الا ان الغالبية الساحقة مع الاسف الشديد لا يتطرقون لهذه المواضيع من منظور شامل لعل به يمكننا معرفة الحل؛ فيجب النظر الى المصلحة العامة التي تشمل احقية كافة الأطراف في المجتمع.
لعب على الوتر كان عنوان كاتبة صحيفة أخبار 24 الالكترونية (امل اليحيى) في 14 مارس 2023، والتي كانت تصف عاملات او خادمات المنازل بأنهن ذوات خطط مع عصابات وتسائلت اهو الجشع أم ضغط عمل الخادمات؟ وهو في الواقع كل ذلك وايضاً اكثر فمنذ بداية تنفيذ قرار غربة السفر لغرض خدمة المنازل، والتي يكون فيها العاملة او الخادمة قد باعت اغلى ما تملك حتى تحصل على التأشيرة؛ ولم تعرف مدى قانون الكفالة او حتى معاملة الكفيل او الكفيلة وغيرها من السلبيات. ومن المؤسف ان الكاتبة (امل اليحيى) كغيرها من الكتاب لم تسلط النقاش عن اساس المشكلة، فقد كان تركيز المقالة عن كفلاء مجموعة من الخادمات الهاربات وهم يقدمون الشكوى لهذا التقرير.
اما (عبدالله السالم) كاتب صحيفة سبق الإلكترونية نشر عن اسباب الهروب في اليوم التالي الموافق 23 شعبان 1444 هجري، وقد حاول ان يطرح الاسباب من خلال اخصائي اجتماعي وهو (مشعل الشاعر) الذي ذكر سببين من جانب الاسره والاخر ظن انه الجانب الخاص في العاملة.فأما جانب الاسره فهي تتسب في الهروب لعدم ادراك حقوق العاملة او الخادمة كالراحة ومعرفة مهام العمل وغيرها، الا انه ظن جانب العاملة في سبب هروبها لوجود فرص اكبر في زيادة الدخل بشكل يومي بدلاً من ان يكون شهري! فذلك من ابسط حقوق العمال او الموظفين حينما يجدون فرصة لرفع نسبة المدخول المادي، حتى وإن تسبب هرب الخادمة او العاملة في اهمال مهام لم يلتزم فيها بعقد واضح من صاحب العمل؛ وإلا لماذا لا يشيع هروب الوافدين من الوظيفة التي يلتزمون بها مقارنة بالعامل المنزلي؟!
والجواب لان هناك ثغره يستغلها اصحاب النفوس الضعيفة في قانون الكفالة السعودي، والذي يعفي شروط والتزامات على الكفيل حينما يختار مهنة الوافد لتكون (عامل منزلي). فالمفترض الشروط القانونية والالتزامات على الكفيل تكون اثقل عند استقدام (عمالة منزلية)، والأسباب تعود الى وفرة هذه المهنة في الاوطان على قل عوائدها الانتاجية وكثرة مساوئها؛ ومع استغلال رخيصي الذمم الذين كانوا ولا يزالون يتاجرون في حق الوافدين. نظام الكفيل اصبح تجارة عند البعض سواء من خلال نقل الكفالة او تجديد الاقامة او حتى اخذ نسبة من راتب الوافد، هذا غير المعاملة الدنيه عند البعض التي تخضع العمال المنزليين بشكل مهين مثل الحبس او عدم تسليم المستحقات المالية.
لكن واقع الحل يكون في اعادة النظر في نواة المشكلة وذلك من خلال استدراك تاريخ استقدام عاملة منزلية في دول الخليج العربي، فقبل ذلك كان عرب الجزيرة يعتمدون على المماليك من العبيد وحتى ملك اليمين الذين كانوا جزء من نسيج العائلة؛ حتى اصبح جزء منهم ذو نسب تابع لبعض العوائل او القبائل العربية المشهورة. ومع قوانين العولمة فرضت الامم المتحدة على الدول تجريم العبودية حتى يكون احتكار سري لصالح الشركات العولمية، التي كانت ولا تزال تقوم في استعباد البشر وحتى الاتجار بهم ضمن عملية رفع الانتاج وتوفير الاستهلاك عبر المؤسسات والشركات المتعددة الجنسيات.
لجأ الخليجيون الى بعضهم حتى بدايات الطفرة الاقتصادية التي عاشها جيل طفرة المواليد، فقد بدأت اكثر الازمات الاجتماعية وحتى الاقتصادية في حقبة ذلك الجيل الذي التحق بأي وظيفة؛ وبقي كبار السن الذين كانوا يعانون من قل الاهتمام بهم صحياً وجسدياً. فكان حل جيل الطفرة لمساعدة المسنين من الآباء وحتى الامهات من خلال استقدام العاملة او العامل المنزلي، فكانت مهنة العمالة المنزلية مقتصره على العناية بحال كبار السن فقط من النساء او الرجال؛ فلا يلزمون العمال المنزليين بأي مهمة اخرى مثل الطبخ او الغسل او غيرها.
كان وجود العمالة المنزلية في حقبة من الزمن سري ويعتبر عند البعض طابو من طابوهات المجتمع خاصة بين ابناء القبيلة، اي انه امر عيب الحديث فيه او إفشاؤه لكونه تهاون او تخاذل الابناء وحتى البنات في رعاية الوالدين وقد يعتبره البعض عقوق؛ لكن مع مرور الوقت اصبح وجود الخدم ظاهره وتحول الان الى عادة سيئة.
تخاذل فيها افراد الاسرة الواحده عن القيام بأكثر المهمات الاسرية لوجود خدم في البيت، نسي الاب وحتى الام دورهم في زرع التعاون والتكاتف بين الاخوه والاخوات في المنزل. ووصل حال الاجيال التالية بدرجة لامبالاة اكبر واكثر من ولاة امورهم بسبب الرفاهية المفرطة، فإن وجود خدمة العاملة او الخادمة المنزلية ليس ضروري للغالبية الساحقة من الشعب؛ بل الكارثة ان اعتبرها البعض ضرورة من غير مراجعة اسباب وجود الخادمات من الاساس!
فمن يعاني من صعوبة تنظيف المكان لكبر المساحة فبالامكان استغلال المساحات او الانتقال الى مسكن مناسب، ومن يعاني من صعوبة طبخ وتحضير الاكل يمكن ان يقوم في شراء آلات تحضر الطعام او حتى تطبيقات توصيل المطاعم؛ وحتى من يستصعب العناية بأمور الاطفال او كبار السن فإنه يمكن ان يضعهم في الاماكن المخصصة لهم. فالعادة القبيحة في استقدام العمالة المنزلية لم تزيد علينا الا خسائر مادية ونفسية واجتماعية، فلا اجرائات استقدامهم معقولة مادياً ولا يرضى الغالبية بمعدل اجور مستحقاتهم المتزايدة سنوياً؛ وفوق ذلك المعاناة في معاملتهم وكثرة المشاكل التي تتزايد سواء على نطاق العمالة او من يكفلهم!
والحل على النطاق الشخصي او الفردي يكون في مناهضة عمل الخادمات من خلال النصح وتقديم العون، فيكون نصح الكفيل او الاسره في التخلي عن عمل الخادمة او توفير كافة الحقوق التي يمتلكها الفرد في المنزل؛ وتقديم العون لكافة الخدم او العمالة المنزلية من خلال المساعدة وحتى تبليغ الجهات المختصة! اما على النطاق الاجتماعي او الحكومي فلابد من دعم القوانين التي توفر كافة الحقوق للوافدين وخاصة العمالة المنزلية، والسعي لمناشدة الجهات الحكومية حتى تضع قوانين صارمة كزيادة الرسوم على الاستقدام او حتى رفع الضريبة؛ فإن رفع الضرائب على السلع والخدمات له دور في ترشيد الاستهلاك خاصة ان نُفِذت على الافراد حسب الحاجة!
هروب الخادمات ليس الا تحرر من قيود الظلم للخروج من حالة الفقر ومواكبة العيش الكريم، وحتى ان كان هدف لتحقيق مصدر دخل عالي فهو الاولى والاجدر القبول به لمن يحتاجه؛ اما من كان لا يؤيد حرية العمالة او لا يرضى بمعدل اسعار خدمتهم فالاجدر ان يجد حل آخر لنفسه. لان نمط الحياة الاستهلاكي المفرط عند بعض الشعوب اصبح ظاهرة وهو من التبذير، وقد نهى الله سبحانه وتعالى في القرآن عن ذلك بقوله {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}؛ ولا ننسى ان ما يشاع بين الناس معصية ويصل بعضهم الى الحرام في ذلك! هذا فضلاً عن المعاملة والنظرة الدونية التي تأتي مِن من يسيئون التعامل مع الخدم او العمال، فإنه من الواجب علينا كا مجتمع مسلم ان نكون نموذج مثالي لدين الاسلام في تعاملنا مع الوافدين وخاصة الخادمات في المنزل؛ لان تواجدهن غالباً في البيت او الشقة مع باقي افراد الاسره. كما اننا لابد نوفر الهدر الاقتصادي بتقليل الصرف على الجوانب الترفيهية كجلب الخدم، فحتى نرتقي في جودة الخدمات علينا ان نوازن بين العرض والطلب في السوق السعودي؛ بذلك يكون توازن في رضى الطرفين وهما الخادم مع المستهلك ليكون دور الجميع في الوطن على افضل حال!
MaidEscapeAudST.ogg